سعى أطباء العيون جاهدين لإيجاد حلول...
عيوب زراعة العدسات| الأثار الجانبية والمضاعفات المحتملة
احجز موعد
احدث المقالات
هل رشحك الطبيب للخضوع لعملية تصحيح...
إذا انتهيت لتوك من الخضوع لعملية تصحيح...
أصبح تصحيح الإبصار بالليزر حلمًا...
جفاف العين هو حالة تنتج عن نقص كمية...

نعلم جميعًا إلى أي مدى تقدم الطب مقارنةً بأزمنة ماضية، وقد أتاح لنا هذا التقدم العديد من التقنيات والخيارات لمعالجة مشكلات النظر، ما يضع المرضى في حيرة تدفعهم للبحث عن مزايا وعيوب كل تقنية من هذه التقنيات.
وتُعد زراعة العدسات من أشهر هذه التقنيات، مما يثير التساؤل حول إذا كانت هذه هي الطريقة المثالية لتصحيح النظر، أم أن لها عيوب مُتخفّية؟، لذا في هذا المقال نتحدث بالتفصيل حول عيوب زراعة العدسات.
عيوب زراعة العدسات
يجب أن نفهم مبدئيًا أنه لا يوجد شيء اسمه “عيوب زراعة العدسات” على وجه الدقة، فالأطباء يمتنعون عن إجراء أي جراحات إلا حين يثبت أمانها على المريض.
ولكن أي عملية جراحية تمتلك أعراض جانبية مؤقتة، ومضاعفات أو مخاطر محتملة تظهر في حالات نادرة، وسوف نتعرف إلى كلا منهما بالتفصيل فيما يلي.
الأعراض الجانبية المؤقتة لزراعة العدسات
كما ذكرنا، يأخذنا الحديث عن أضرار زراعة العدسات داخل العين وعيوبها إلى توضيح الأعراض الجانبية المؤقتة التي تظهر بعد الإجراء وتختفي تدريجيًا خلال مدة التعافي، وتشمل هذه الأعراض:
- رؤية ضبابية أو ازدواجية تستمر لعدة أيام.
- ظهور هالات ضوئية حول المصابيح.
- إحساس بالوخز أو الحكة داخل العين.
وتعدّ هذه الأعراض استجابة طبيعية لأنسجة العين التي تتأقلم مع العدسة الجديدة.
مخاطر زراعة العدسات داخل العين
تُعد المضاعفات هي التخوف الأكبر دائمًا عند الحديث عن عيوب زراعة العدسات، ففي بعض الحالات قد تتفاعل العين مع العدسة المزروعة بطريقة غير متوقعة مسببة أعراض مثل:
- ارتفاع ضغط العين.
- التهاب القزحية.
- تعتيم العدسة الداخلية.
وفي حالات نادرة أكثر، قد يتعرض المريض إلى الآتي:
- تورّم القرنية او تلف خلايها السطحية.
- انزياح العدسة عن موضعها.
- تشكّل عتامة داخل المحفظة الخلفية للعين بعد أشهر من العملية.
ويتطلّب تصحيح هذه الحالات تدخّلًا جديدًا، ما يرفع تكلفة زراعة عدسة العين الإجمالية، ولهذا يُفضَّل أن يُجري العملية طبيب متمرّس يملك خبرة في التعامل مع تلك المضاعفات.
نصائح هامة لتجنّب عيوب زراعة العدسات ومضاعفاتها
يمكن التقليل من أعراض ما بعد عملية زرع العدسة عن طريق الالتزام بالنصائح الآتية:
- اختيار طبيب موثوق ذو خبرة كافية في عملية زراعة عدسة العين تحديدًا.
- التأكّد من استخدام عدسات معتمدة من هيئات طبية موثوقة.
- فحص العين بدقّة قبل العملية للتأكد من ملاءمتها.
- الامتناع عن فرك العين بعد الجراحة لحماية العدسة من الانزياح.
- ارتداء نظارات واقية خلال النوم في الأيام الأولى.
- المحافظة على نظافة اليدين قبل استخدام القطرات.
- التغذية الغنية بفيتامين A وأوميغا 3 للتسريع من تعافي أنسجة العين.
- تجنّب استخدام مستحضرات التجميل حول العينين حتى اكتمال الالتئام.
أسئلة شائعة حول عملية زراعة العدسات
بعد الانتهاء من توضيح المخاطر والمُضاعفات التي تُصنف ضمن عيوب زراعة العدسات، لنختتم مقالنا بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بهذه التقنية
هل زراعة العدسات مناسبة لجميع المرضى؟
لا عملية زراعة العدسات جميع الحالات، فهناك بعض الحالات التي لا يُنصح لها بهذه العملية إطلاقًا، مثل:
- من يعانون التهابات مزمنة في العين.
- من لديهم زرق (جلوكوما) أو ضعف في بطانة القرنية.
- من تجاوزوا سنّ الخمسين نظرًا لتراجع مرونة العين مع التقدّم في العمر.
- المصابين بمرض السكر غير المنضبط أو من لديهم اضطرابات مناعية نظرًا لما قد يواجهونه من صعوبات في التئام الأنسجة.
هل زراعة العدسات دائمة؟
نعم، العدسة المزروعة تبقى داخل العين مدى الحياة عادة، لكن يمكن إزالتها أو استبدالها في حالات استثنائية.
هل الألم شديد بعد العملية؟
يقتصر الإحساس على انزعاج خفيف أو حرقان بسيط، يختفي خلال أيام مع استخدام القطرات المهدّئة.
هل يمكن قيادة السيارة بعد الجراحة؟
يفضّل الانتظار حتى استقرار الرؤية، وغالبًا ما يسمح الطبيب بذلك بعد أسبوع أو اثنين.
الخلاصة..
إن الحديث عن عيوب زراعة العدسات لا يقلّ أهمية عن الحديث عن مزاياها، لأن القرار الطبي لا يُبنى على الوعود وحدها، بل على معرفة المخاطر والتعامل معها بوعي.
ومع ذلك فقد فهمنا معًا أن عيوب العملية تتمثل فقط في أعراضها الجانبية المؤقتة، والمضاعفات نادرة الحدوث، لذلك تبقى عملية زراعة العدسات اختيار آمن وجيد لرؤية العالم بوضوح مجددًا.