عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية

حين تتشوش الرؤية، وتتحول الأضواء إلى هالات مضطربة، يدرك المريض أنّ حاسة الإبصار لديه في خطر، ويبدأ في البحث عن الأسباب.

وتُعد القرنية المخروطية أحد أبرز هذه الأسباب، والتي قد تزيد من حجم المشكلة إذا لم تُعالج في أسرع وقت، ما يدفع المرضى إلى إجراء عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية، وفيما يلي نتعرف إلى جميع تفاصيل هذه العملية.

عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية

عملية زرع الحلقات واحدة من التدخلات الطبية التي تهدف إلى علاج مشكلة القرنية المخروطية؛ عبر زراعة حلقات صناعية معالجة طبية في الطبقات الخارجية من القرنية فتمنع تطور تمخرطها.

كيفية الاستعداد قبل عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية

يُعدّ التحضير الجيد قبل عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية خطوة أساسية لضمان نجاحها، ويتمثل هذا التحضير في:

• إجراء فحص شامل للعين يتضمّن قياس سماكة القرنية بدقة، وتحديد شكل التحدّب ومركزه عبر الخرائط الطبوغرافية.
• فحص سطح العين للتأكد من خلوّها من الالتهابات أو الجفاف الشديد.
• التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة قبل العملية بفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة؛ لأن العدسات قد تغيّر مؤقتًا شكل القرنية وتؤثر في دقة القياسات.
• تجنّب وضع مستحضرات التجميل حول العين في اليوم السابق للجراحة.
• الامتناع عن فرك العينين أو لمسهما كثيرًا.

الالتزام بهذه التعليمات يوفّر بيئة آمنة للجراحة ويمنح الطبيب صورة دقيقة عن شكل القرنية الحقيقي، مما يرفع فرص النجاح بصورة ملحوظة.

خطوات إجراء عملية زراعة حلقات القرنية المخروطية

يمكن تلخيص خطوات عملية زرع حلقات القرنية المخروطية فيما يلي:

• يخضع المريض لتخدير موضعي بقطرات في العين فقط.
• يفتح الطبيب مسار دقيق داخل نسيج القرنية بواسطة ليزر الفيمتوثانية أو أداة دقيقة جدًا.
• تُزرع حلقتان صغيرتان من مادة شفافة مرنة تُسمى “إنتاكس” داخل هذا المسار بطريقة محددة يختارها الجراح حسب شكل المخروط.

وتكمن وظيفة هذه الحلقات في إعادة توزيع قوس القرنية لتستعيد انتظامها وتقليل تحدّبها غير الطبيعي.

مدة إجراء عملية الحلقات للقرنية المخروطية

إجراء جميع خطوات عملية الحلقات للقرنية المخروطية لا تتجاوز النصف ساعة عادةً، ويغادر المريض العيادة في اليوم ذاته.

أعراض ما بعد عملية الحلقات للقرنية المخروطية

بعد الجراحة، قد يشعر المريض بوخز خفيف أو إحساس بجسم غريب داخل العين خلال الأيام الأولى، لكن الألم يكون بسيطًا ويزول تدريجيًا، ويصف الطبيب قطرات مضادة للالتهاب والمضادات الحيوية لتسريع الالتئام وتقليل هذا الإحساس.

بعد ذلك، تبدأ الرؤية بالتحسن خلال أسبوعين إلى ثلاثة، بينما يكتمل استقرار النظر خلال بضعة أشهر.

المضاعفات المحتملة بعد عملية زراعة الحلقات للقرنية المخروطية

رغم نسب الأمان العالية، تظل هناك بعض المضاعفات المحتملة مثل:

• تحرك الحلقة من مكانها.
• الإصابة بالتهابات سطحية في القرنية.
• جفاف العين المؤقت.
• وفي حالات نادرة قد يحدث بروز بسيط للحلقة إذا كانت القرنية رقيقة جدًا.

أغلب هذه المشكلات تُعالج بسهولة إذا اُكتشفت مبكرًا، لذلك يُفضّل إجراء العملية على يد طبيب ذو خبرة كافية مثل الدكتور طراد القاضي لضمان تجنب أي مضاعفات طويلة الأمد.

كم نسبة نجاح عملية زرع حلقات القرنية المخروطية؟

تتجاوز نسبة نجاح عملية زراعة الحلقات للقرنية المخروطية على يد الدكتور طراد القاضي 90%، ويعود هذا النجاح إلى دقة التقنيات التي يستخدمها دكتور طراد، وخبرته الطويلة في عمليات القرنية المخروطية.

في النهاية..

منحت عملية زرع الحلقات للقرنية المخروطية الكثيرين فرصة لرؤية الحياة بصفاءٍ جديد، غير أن اختيار الجرّاح المناسب والمركز الطبي المجهز جيدًا -حتى وإن كانت تكلفة زراعة حلقات القرنية أعلى قليلًا- يُعد خطوة حاسمة للحصول على أفضل النتائج.

لذا يُفضل أن تُجرى العملية على يد طبيب ذو خبرة في جراحات القرنية تحديدًا مثل الدكتور طراد القاضي حتى يضمن المريض أن يرى من يحبهم بوضوح مجددًا وبدون مشكلات مستقبلية غير متوقعة.