قرحة العين ليس بتهيج عابر سيزول مع...
عملية زراعة عدسة العين
احجز موعد
احدث المقالات
يعاني كثير من الأشخاص من أمراض أو...
القرنية هي النسيج الخارجي الشفاف الذي...

تُعتبر عملية زراعة عدسة العين من التطورات الطبية البارزة التي أحدثت فرقًا كبيرًا في تحسين جودة الرؤية واستعادة الإبصار. وتُجرى هذه العملية بدقة عالية واحترافية لعلاج حالات متعددة مثل إعتام العدسة وبعض مشكلات الانكسار البصري، مما ينعكس بشكل إيجابي على حياة المريض.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأسباب التي تدفع للجوء إلى هذه العملية، إلى جانب استعراض أنواع العدسات المتوفرة، لتكون على دراية شاملة بكل ما يتعلق بهذا الحل الطبي المتقدم.
دواعي إجراء عملية زراعة عدسة العين
عملية زراعة عدسة العين تعتمد على إزالة العدسة الطبيعية التي تعرضت للتلف نتيجة مشكلات، مثل: المياه البيضاء (الكتاركت) أو قصر النظر الحاد، ثم استبدالها بعدسة صناعية حديثة تُزرع داخل العين.
تُصنع هذه العدسات من خامات طبية متقدمة مثل السيليكون أو الأكريليك، وتتميز بمرونتها وقابليتها للتوافق الحيوي مع أنسجة العين. كما تُصمم العدسات بشكل دقيق لتعزيز تركيز الضوء على الشبكية، مما يؤدي إلى تحسين الرؤية بشكل ملحوظ، ويُساعد المريض على استعادة القدرة البصرية الطبيعية أو القريبة من الطبيعية، دون الحاجة الدائمة إلى النظارات.
وتُعد هذه التقنية خيارًا مثاليًا للمرضى الذين لم تعد النظارات أو العدسات اللاصقة تمنحهم رؤية كافية، كما أنها تُستخدم على نطاق واسع في حالات تصحيح البصر الدائمة.
أسباب اللجوء إلى عملية زراعة عدسة العين
تُستخدم عملية زراعة عدسة العين كخيار علاجي فعّال لمجموعة من مشكلات البصر التي يصعب تصحيحها باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ومن أبرز هذه الحالات:
- إعتام عدسة العين (المياه البيضاء): ويحدث عادةً مع التقدم في العمر، لكنه قد يظهر أيضًا نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس أو بعض العلاجات مثل الكورتيزون.
- الأخطاء الانكسارية الحادة: خاصة في حالات قصر النظر الشديد أو المتوسط، وكذلك طول النظر الذي يتجاوز +5 درجات، حيث يصعب الوصول إلى رؤية واضحة باستخدام الوسائل التصحيحية التقليدية.
- القرنية المخروطية: وهي حالة تؤثر على شكل القرنية وتؤدي إلى تشوش الرؤية، وقد تكون زراعة العدسة جزءًا من خطة العلاج في بعض الحالات المتقدمة.
- مشكلات في تطور عدسة العين: واحد من أهم أسباب زراعة عدسة في العين للأطفال معاناتهم عتامة عدسة العين الخلقية، والتي تسبب ضعف النظر الدائم إن لم تُعالج مبكرًا.
وتُساهم هذه العملية بشكل كبير في تمكين المرضى من التخلص من تأثير تلك المشكلات البصرية على حياتهم اليومية، حيث تُعيد لهم القدرة على الإبصار بشكل أفضل. وهنا تبرز أهمية اختيار العدسة المناسبة لكل حالة، كعنصر أساسي لضمان نجاح العملية وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
اطلع على: علاج القرنية المخروطية
متى يفضل إجراء عملية زراعة العدسات داخل العين لتصحيح النظر عن الليزك؟
من الشائع أن الخضوع لعملية زراعة عدسة بالعين خيار بديل في حال عدم ملائمة تقنيات الليزر المختلفة للمريض سواء بسبب قياسات النظر المرتفعة أو ضعف سمك القرنية.
لكن حاليًا وبفضل التطور الطبي الهائل الذي شهدته عمليات زراعة العدسات ومعدلات النجاح المرتفعة التي حققتها فقد أصبحت خيارًا أوليًا لدى الكثير من المرضى، خاصة من يعانون مشكلات في الرؤية الليلية -حتى مع ملائمة عمليات الليزك لهم- لما توفره من كفاءة رؤية مرتفعة.
أنواع العدسات المستخدمة في عملية زرع عدسة العين
تتنوع العدسات التي تُستخدم في عملية زراعة عدسة العين لتناسب احتياجات المرضى المختلفة، حيث يُحدد الطبيب النوع الأنسب بناءًا على حالة كل مريض بدقة. ومن أبرز الأنواع:
- العدسات الأحادية البؤرة: وهي من أكثر الأنواع شيوعًا، وتُستخدم لتحسين الرؤية لمسافة واحدة فقط – غالبًا للرؤية البعيدة – مما يعني أن المريض قد يظل بحاجة إلى نظارات للرؤية القريبة.
- العدسات متعددة البؤر: توفر هذه العدسات رؤية أوضح على أكثر من مسافة، سواء القريبة أو المتوسطة أو البعيدة، وتُقلل من اعتماد المريض على النظارات بدرجة كبيرة، ما يُحسن جودة الحياة اليومية.
العدسات المستخدمة في عملية زراعة العدسات لتصحيح النظر
يلجأ الطبيب إلى استخدام عدسات مخصصة في عملية زراعة عدسة داخل العين لتصحيح النظر، وذلك لضمان الوصول إلى أفضل نتيجة علاجية يرجوها المريض، وتشمل هذه الأنواع:
- عدسات ICL: تُعد من أكثر أنواع العدسات انتشارًا، إذ تسهم في علاج مشكلات طول النظر وضعف النظر.
- عدسات ICL trifocal: تعمل هذه العدسات على تصحيح مشكلات الرؤية خلال المسافات القريبة والبعيدة، يشيع استخدامها بين المرضى فوق الـ 40 عامًا، وتساعد على الاستغناء التام عن النظارات الطبية.
- عدسات TORIC: تساعد هذه العدسات على تصحيح الاستجماتيزم بدرجاته الشديدة سواء مصحوب بقصر النظر أو طول النظر.
ونظرًا لتأثير نوع العدسة على نتائج العملية، فإن اختيار العدسة يُعد قرارًا مشتركًا بين المريض والطبيب بناءً على فحوصات دقيقة وتقييم شامل للاحتياج البصري ونمط الحياة.
خطوات الاستعداد لعملية زراعة العين
قبل الخضوع إلى عملية زراعة عدسة العين، يوصي الطبيب باتباع مجموعة من الإرشادات المهمة لضمان نجاح العملية، منها:
- التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة قبل العملية بمدة لا تقل عن أسبوع.
- إجراء فحص دقيق للنظر لتحديد نوع العدسة الأنسب لكل عين.
- وقف تناول بعض الأدوية التي تُسبب سيولة في الدم، مثل الأسبرين، بعد استشارة الطبيب.
- استخدام قطرات محددة قبل الجراحة حسب تعليمات الدكتور طراد القاضي لتجهيز العين.
كيفية إجراء عملية زرع عدسة العين
تُعتبر عملية زراعة عدسة العين من الإجراءات الدقيقة والآمنة، وتُجرى غالبًا في أقل من ساعة، وتتضمن عدة مراحل منظمة:
- التحضير للعملية: يُفحص المريض بدقة لتحديد نوع العدسة المناسب وتوضيح التعليمات اللازمة قبل الجراحة.
- التخدير: تُستخدم قطرة مخدرة موضعية لتخدير العين، مع إمكانية إعطاء مهدئ خفيف حسب حالة المريض.
- إزالة العدسة الطبيعية: تُفتت العدسة التالفة باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية (الفاكو) ويتم سحبها بلطف من العين.
- زراعة العدسة الجديدة: تُزرع العدسة الصناعية بعناية من خلال شق صغير لا يتطلب خياطة في معظم الحالات.
- التعافي والمغادرة: يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم مع الالتزام باستخدام القطرات الطبية وتجنب أي مجهود بدني شديد.
غالبًا ما يبدأ المريض في ملاحظة تحسن في الرؤية خلال أيام قليلة من الجراحة، وقد يُنصح بزيارة متابعة لتقييم النتائج وضمان استقرار العدسة.
اطلع علي عملية زرع القرنية
فوائد ومخاطر عملية زراعة العدسة داخل العين
تُقدم عملية زراعة عدسة العين حلولًا بصرية فعالة تُحسن من جودة الحياة اليومية، ومن أبرز فوائدها:
- استعادة وضوح الرؤية بدرجة كبيرة دون الاعتماد الدائم على النظارات أو العدسات اللاصقة.
- تقليل إجهاد العين الناتج عن استخدام الوسائل التصحيحية التقليدية.
- حرية أكبر في ممارسة الأنشطة اليومية، مثل السباحة، والرياضة، والتنقل، دون قيود.
- الحفاظ على شكل العين الطبيعي، إذ لا تُؤثر العدسة الصناعية على المظهر الخارجي للعين.
فوائد عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد
تسهم عملية زراعة العدسة لتصحيح النظر في تحقيق نتائج مثالية، لذا فقد أصبحت خيارًا أساسيًا للمرضى والأطباء لما تنفرد به من مميزات عديدة، ومنها:
- بديل فعال عن عمليات تصحيح النظر بالليزر.
- إمكانية تصحيح حالات انحراف النظر الشديد.
- إجراء طبي بسيط يستغرق نحو 5 دقائق تحت تأثير المخدر الموضعي.
- تحسن جودة الرؤية بكفاءة تصل إلى 100% من اليوم التالي للعملية.
ورغم ارتفاع نسب الأمان في العملية، إلا أن هناك بعض المضاعفات النادرة المحتملة، مثل:
- الإصابة بعدوى أو التهاب في العين بعد الجراحة.
- ارتفاع مؤقت في ضغط العين.
- تحرك العدسة من موضعها الطبيعي، مما قد يسبب مشاكل في الرؤية.
- حدوث نزيف بسيط أو ضرر غير مقصود في القرنية أو الشبكية.
- حساسية من الضوء أو تشوش مؤقت في الرؤية.
لكن بفضل التطور الطبي والتقنيات الحديثة، أصبحت هذه المضاعفات نادرة للغاية، وغالبًا ما يمكن التعامل معها بسهولة إذا حدثت.
كم تستغرق عملية زراعة عدسة العين؟
عادةً لا تتجاوز مدة عملية زراعة عدسة العين 30 دقيقة، ويُسمح للمريض بالعودة إلى منزله في نفس اليوم بعد فترة راحة قصيرة ومتابعة التعليمات الطبية بدقة.
في النهاية، إن عملية زراعة عدسة العين تمثل خطوة متقدمة وفعالة لتحسين مستوى الإبصار واستعادة وضوح الرؤية، خاصة مع التقدم التقني الكبير في هذا المجال. وقد أصبحت من الإجراءات الآمنة والموثوقة، التي تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المرضى، وتمنحهم حرية بصرية لا تُقدّر بثمن.
إذا كنت تفكر في الخضوع لهذا الإجراء أو ترغب في معرفة المزيد، لا تتردد في التواصل مع الدكتور طراد القاضي – أستاذ مساعد واستشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر والليزك – الذي يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، ويعتمد على أحدث التقنيات لتقديم رعاية مخصصة تضمن أفضل النتائج.