تفاصيل عملية القناة الدمعية بالمنظار

قد تذهب إلى الطبيب بشكوى زيادة دموع العين واحمرارها، ويقترح عليك إجراء عملية تسليك القناة الدمعية للتخلص من تلك المشكلة، نساعدك في هذا المقال على فهم تفاصيل عملية القناة الدمعية بالمنظار وما أسباب اقتراح الطبيب لتلك العملية.

دواعي إجراء عملية القناة الدمعية بالمنظار

عند ظهور أعراض انسداد القناة الدمعية مثل زيادة إفراز الدموع والالتهابات المتكررة في العين واحمرارها، يلجأ الطبيب إلى عملية فتح القناة الدمعية لتصريف الدموع الزائدة إلى الأنف بعد التشخيص الدقيق، ولكنها ليست الخيار الأول لكل حالات الانسداد، إذ يلجأ لها الطبيب عند فشل أو عدم جدوى العلاجات الأخرى.

خطوات عملية القناة الدمعية بالمنظار

تُجرى الجراحة بالمنظار من خلال:

• تخدير المريض موضعيًا أو كليًا حسب الحالة.
• إدخال المنظار في فتحة الأنف مع أدوات أخرى
• فتح مجرى لتصريف الدموع إلى الأنف وتسليك الانسداد، وفي بعض الحالات، يضع الطبيب أنبوب سيليكون رفيع يحافظ على المجرى مفتوحًا.

الفرق بين عملية القناة الدمعية بالمنظار والجراحة التقليدية

يكمن الفرق بين الجراحة التقليدية والمنظار عند علاج انسداد القناة الدمعية في الآتي:

• العملية بالمنظار لا تترك ندبات، عكس الجراحة التقليدية التي تترك علامة في الأنف.
• تتميز العملية بالمنظار بقلة احتمال حدوث المضاعفات المتعلقة بالعدوى.
• مدة الشفاء من العملية بالمنظار أقصر منها في الجراحة التقليدية.

ولكن لا يعني ذلك ملائمة المنظار لكل الحالات، فالاختيار بينه وبين الجراحة التقليدية بين يدي الطبيب بحسب حالة كل مريض.

هل عملية تسليك القناة الدمعية للكبار فعالة؟

تُعد عملية تسليك القناة الدمعية للكبار فعالة وناجحة للغاية، إذ سجلت العملية نسبة نجاح تصل إلى 90% بحسب الدراسات، وتعتمد تلك النسبة على الآتي:

خبرة الطبيب

تتأثر نسبة نجاح العملية بخبرة الطبيب ومدى قدرته على إتخاذ القرارات اللازمة بسرعة في أثناء العملية، بالإضافة إلى قدرته على تفادي مضاعفات العملية مثل العدوى، أيضًا خبرة الطبيب تؤثر في سعر عملية تسليك القناة الدمعية لتلك الأسباب.

الحالة الصحية العامة للمريض

تتأثر النسبة إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بأمراض الأنف المزمنة مثل حساسية الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي.

شدة الانسداد وموقعه

يختلف الانسداد الجزئي للقناة عن الانسداد الكلي في طريقة علاجه بالمنظار، بالإضافة إلى موقعه ومدى قربه من الكيس الدمعي وقربه من فتحة الأنف، إذ تعتمد عملية القناة الدمعية بالمنظار على دخوله من فتحة الأنف.

العناية في فترة النقاهة

تتأثر نسبة نجاح عملية انسداد القناة الدمعية بمدى التزام المريض بتعليمات الطبيب الخاصة بفترة النقاهة، مثل أخذ الأدوية والقطرات في موعدها المحدد والالتزام بالراحة وعدم بذل مجهود.

المضاعفات المحتملة لعملية القناة الدمعية

لا يُعد النزيف الخفيف من مضاعفات العملية، إذ يُعد عرضًا شائعًا بعدها يختفي دون تدخل طبي آخر، ولكن تحتمل العملية المضاعفات الآتية:

• حدوث التصاقات داخل الأنف، وتؤدي أحيانًا إلى عودة الانسداد.
• التهابات بالأنف والعين.
• تحرك الأنبوب السيليكون من مكانه.

وتُعد تلك المضاعفات نادرة وقابلة للعلاج، ولكن يمكن الوقاية منها من خلال اتباع إرشادات الطبيب الخاصة بفترة النقاهة.

مدة الشفاء بعد عملية القناة الدمعية بالمنظار

بعد العملية، يظهر على المريض بعض التورم واحتقان انفي خفيف يختفيان بانتهاء عدة أيام بعد الجراحة، وبمرور الأسبوع الأول، يستطيع المريض العودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة، وإذا كانت العملية تتضمن زراعة أنبوب، يتمكن المريض من إزالته بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويتماثل المريض إلى الشفاء التام بعد 6 أسابيع تقريبًا.

هل عملية القناة الدمعية تؤثر في النظر؟

نظرًا إلى الالتهابات المتكررة في العين عند الاصابة بانسداد القناة الدمعية، فتتأثر الرؤية قليلًا، إذ يشكو المريض من تشوش الرؤية وعدم وضوحها، وذلك ما تساهم العملية في التخلص منه وعودة جودة النظر إلى طبيعتها مرةً أخرى، ما يوضح أهمية الخضوع للعملية عند اقتراح الطبيب ذلك.

وبذلك نستنتج أن العملية تساهم في الوقاية من أعراض مزعجة تؤثر في جودة حياة المريض، وبعد عرض نسبة نجاح العملية وخطواتها، يتضح أن اختيار الطبيب من أهم عوامل نجاحها، لذلك احرص على اختيار أفضل طبيب عيون عند خضوع إلى عملية القناة الدمعية بالمنظار.

بادر بحجز موعدك الآن مع الدكتور طراد القاضي -استشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر والليزك ورئيس قسم العيون في مستشفى الحبيب فرع التخصصي- وذلك من خلال الأرقام الموضحة بموقعنا الالكتروني.