لم يعد ارتداء النظارات الطبية أو...
أعراض وعلاج رفض القرنية المرزوعة
احجز موعد
احدث المقالات
بعد الانتهاء من جراحة المياه البيضاء،...
إذا انتهيت لتوك من الخضوع لعملية تصحيح...
نعلم جميعًا إلى أي مدى تقدم الطب...
هل رشحك الطبيب للخضوع لعملية تصحيح...

هل لجأت مؤخرًا إلى علاج القرنية المخروطية عن طريق زراعة واحدة أخرى ولاحظت تغيّرًا في رؤيتك بعدها؟ هل شعرت بتهيج في العين أو بدأت تعاني من ضبابية أو احمرار غير معتاد؟ إذا بدأت تواجه مثل هذه الأعراض، فقد تكون هذه علامات على رفض الجسم للقرنية المزروعة.
لا تقلق، فأنت لست وحدك، والرفض لا يعني بالضرورة فشل العملية، ففي هذا المقال، سنوضح لك علاج رفض القرنية المزروعة، وكيفية التعرف على الأعراض في وقت مبكر.
علاج رفض القرنية المزروعة بالأدوية… أولى الحلول لإنقاذ العملية
يُعد العلاج الدوائي فعالًا في 80% من حالات علاج رفض القرنية المزروعة خاصةً إذا تم اكتشاف المشكلة في مراحلها المبكرة وبدء العلاج فورًا.
كيف يعمل العلاج الدوائي؟
يعمل العلاج الدوائي على تقليل رد الفعل المناعي الذي يهاجم القرنية المزروعة، باستخدام قطرات معينة مختلفة عن التي تُستخدم في عملية تثبيت القرنية، وتشمل القطرات المستخدمة عادة:
- قطرات الكورتيزون.
- قطرات أو أقراص مثبطة للمناعة.
تعتمد فعالية العلاج على سرعة التدخل الطبي، فكلما اكتشفت المشكلة وبدء العلاج في وقت مبكر، زادت فرص إنقاذ القرنية المزروعة واستعادة النظر السليم، أما في الحالات المتقدمة أو عند تكرار نوبات الرفض، فقد يصبح من الضروري اللجوء إلى خيارات أكثر تعقيدًا.
علاج رفض القرنية المزروعة بالأجسام المضادة
من بين الخيارات المتاحة لعلاج رفض القرنية المزروعة، تبرز تقنية DMEK (زراعة الغشاء الداخلي للقرنية) كخيار فعال، إذ تعتمد هذه الطريقة على استبدال الطبقات الداخلية فقط من القرنية بدلاً من جميع طبقاتها كما في الزراعة التقليدية، مما يقلل من خطر رفض القرنية المزروعة، فقد أظهرت دراسة أكاديمية موثقة أن نسبة حدوث رفض القرنية خلال عامين بعد عملية DMEK كانت أقل من الأساليب الأخرى مثل DSEK وPK، الأمر الذي يجعلها خيارًا مفضلاً لتقليل خطر الرفض وتحقيق استجابة طويلة الأمد.
إعادة زراعة القرنية… الحل الأخير لإنقاذ العين
عندما تفشل العلاجات الدوائية في السيطرة على رفض القرنية المزروعة، أو في حال تكرار نوبات الرفض رغم الالتزام بالخطة العلاجية، يُصبح من الضروري التفكير في إعادة زراعة القرنية كحل جراحي نهائي.
وتتضمن هذه الخطوة إزالة القرنية المزروعة سابقًا واستبدالها بقرنية جديدة من متبرع آخر، ورغم أن إعادة الزراعة أكثر تعقيدًا من الزراعة الأولى؛ بسبب وجود ندبات أو تغيرات سابقة في أنسجة العين، فإنها تظل خيارًا فعّالًا في العديد من الحالات إذا أُجريت في الوقت المناسب وتحت إشراف جراح مختص.
وتشير الدراسات إلى أن نسب نجاح إعادة الزراعة لا تزال جيدة، لكنها تكون أقل من الزراعة الأولى، لذا من المهم اختيار طبيب خبير في هذا النوع من الجراحات لضمان نجاح العملية وتقليل فرص فشلها قدر الإمكان.
أسئلة شائعة
بعد الانتهاء من سرد كافة الوسائل العلاجية المتاحة لحالات رفض القرنية المزروعة، نختتم مقالنا بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالمشكلة.
ما هي أعراض رفض القرنية المزروعة؟
تشمل أعراض رفض القرنية المزروعة ما يلي:
- تدهور مفاجئ في حدة الرؤية بعد أن كانت مستقرة.
- ضبابية أو غشاوة الرؤية.
- احمرار مستمر في العين دون سبب واضح.
- ألم في العين.
- الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
- حساسية شديدة للضوء.
في حال لاحظت ظهور أي من هذه الأعراض بعد الخضوع لعملية زرع قرنية العين، فمن المهم أن تتوجه إلى طبيب العيون المختص، لأن الكشف المبكر وبدء العلاج في الوقت المناسب يمكن أن يُحدث فرقًا جوهريًا في الحفاظ على نجاح عملية زراعة القرنية.
هل يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؟
رغم أن العديد يتساءلون عما إذا كانت زراعة القرنية بإمكانها تغيير لون العين، فإن القرنية شفافة بالكامل ولا تحتوي على أي صبغة، وبالتالي لا تؤثر على لون العين.
لكن بعض الأحيان قد تبدو القرنية زرقاء أو رمادية اللون خلال فترة الشفاء، لكن لا يُعد ذلك تغييرًا في لون العين نفسها، فيختفي هذا التلون المؤقت عادةً مع تعافي العين، مما يعيد العين إلى مظهرها الطبيعي بدون أي تغيير دائم في اللون.
الخلاصة..
يكون علاج رفض القرنية المخروطية فعالًا في حالة اكتشاف المشكلة مبكرًا، لذلك ينصح الدكتور طراد القاضي -أستاذ مساعد واستشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر والليزك- بعدم الاستهانة بأي عرض يشير إلى وجود مشكلة بعد الزراعة، وألا يُهمل المريض إرشادات الطبيب في فترة النقاهة ويبتعد عن ممنوعات بعد عملية زراعة القرنية.





