ما وسائل علاج جفاف العين؟ 

عند محاولة فتح عينيك صباحًا قد تجد شعورًا بالحرقة وكأن الرمال تملأها، أو تجلس أمام شاشة الكمبيوتر فتتشوش رؤيتك وتضطر إلى إغماض عينيك بحثًا عن الراحة.. هذه العلامات تدل على إصابتك بمتلازمة جفاف العين، تلك الحالة التي قد تبدو بسيطة لكنها تُسبب انزعاجًا دائمًا يُعيق أداء أبسط المهام اليومية.

وقد يؤدي إهمال علاج هذه المتلازمة لفترات طويلة إلى حدوث عدّة مضاعفات تؤثر في صحة العين مستقبلًا، ولعلك تتساءل الآن “كيف أعالج جفاف العين لاستعيد وضوح الرؤية؟”.

وحرصًا منا على سلامتك، فقد اهتممنا خلال مقالنا التالي بسرد طرق علاج جفاف العين تفصيلًا.

ما هو علاج جفاف العين؟

يُمكن علاج جفاف العين المزمن بعديد من الوسائل، يختار الطبيب الأفضل منها لكل مريض بناءً على حالته الصحية، وتشمل هذه الوسائل ما يلي:

• القطرات التي تعمل على ترطيب العين وتهدئة أعراض الجفاف، وتتضمن قطرات المضاد الحيوي لتخفيف الالتهاب والكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب العين.
• علاج ipl للعين، ويُعدّ من أحدث التقنيات المستخدمة في علاج جفاف العين نهائيًا في حال الالتزام بالتعليمات الموجهة بعدها بعناية.
• سدادات العين للجفاف.
• ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة، فهي تساعد على حماية العين وترطيبها وتحسين مستوى الرؤية.

وقد تختلف مدة علاج جفاف العين من مريض لآخر تبعًا لشدة الجفاف ونوع العلاج المتبع وخبرة الطبيب.

هل من نصائح تسهم في علاج جفاف العين سريعًا؟

إضافة إلى كيفية علاج جفاف العين، يوصى باتباع بعض النصائح لتعزيز فعّالية العلاج ومنع تفاقم الحالة، ومن أهمها ما يلي:

• تجنب المحفزات البيئية، مثل دخان السجائر والهواء المباشر من المكيف والرياح.
• ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج، ويفضل أن تغطي العينين بالكامل.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء، فهو يفيد خاصة في فصل الشتاء عندما تقل الرطوبة بسبب التدفئة، ما يخفف من جفاف العين.
• وضع الكمادات الدافئة على العين لمدة 10 دقائق يوميًا وتحديدًا قبل النوم، لتهدئة الأعراض وتنشيط الغدد الدمعية.
• أخذ فترات راحة متكررة في أثناء القراءة أو استخدام الكمبيوتر، والحرص على زيادة معدل الرمش للحفاظ على العين رطبة.
• تناول المكملات الغنية بالأوميجا 3، فهي تساعد على تعزيز إنتاج الدموع وتخفيف أعراض الجفاف عند بعض الأشخاص.

أهمية معالجة جفاف العين مُبكرًا

تتمثل أهمية علاج جفاف العين سريعًا فيما يلي:

تخفيف الأعراض

يُسهم علاج جفاف العين الحاد في تخفيف الأعراض المزعجة التي قد تمنع الفرد عن الاستمتاع بأوقاته وأداء مهامه براحة، ومن هذه الأعراض الآتي:

• حرقة العين.
• الحكة.
• تغير مستويات الرؤية.
• الحساسية تجاه الضوء.
• زيادة إفرازات العين.
• تدفق الدموع بكثرة.
• صعوبة القيادة ليلًا.
• الاحمرار.
• فقدان القدرة على تحمل العدسات اللاصقة.

منع حدوث المضاعفات

رُغم أن جفاف العين من الحالات البسيطة التي يسهل علاجها، قد يؤدي تجاهلها إلى حدوث عديد من المضاعفات الخطيرة، أبرزها:

• تقرح القرنية الذي قد يضعف النظر مع مرور الوقت.
• تكوّن ندوب على القرنية.
• الإصابة بالعدوى.
• التهاب العين.

زيادة فعالية العلاج

كلما كان التدخل الطبي أسرع، صارت نتائج العلاج أفضل وتحسنت حالة المريض خلال مدة وجيزة للغاية واستعاد قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية دونَ إزعاج.

بعدما وضحنا كيف تعالج جفاف العين، ننتقل الآن إلى بعض الأسئلة الشائعة المطروحة حول هذه المتلازمة.

الأسئلة الأكثر شيوعًا حول علاج جفاف العينين

يشغل بال المرضى عدّة تساؤلات حول متلازمة جفاف العين وعلاجها، لذا خصصنا الفقرات التالية من مقالنا للإجابة عن أكثر تلك التساؤلات شيوعًا.

هل يؤدي تأخر علاج جفاف العين الشديد إلى الإصابة بالمياه الزرقاء؟

لا يسبب جفاف العين الشديد الإصابة بمرض المياه الزرقاء (الجلوكوما)، فذلك المرض يحدث نتيجة تراكم السوائل وارتفاع ضغط العين.

هل يُمكن استخدام الفيتامينات لعلاج جفاف العين؟

نعم، فوفقًا لدراسة أُجريت عام 2017 ثبت أن نقص فيتامين (ب 12) قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف ومعاناة ألم في العين، لذا يُمكن تخفيف أعراض متلازمة الجفاف عبر تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه تحت إشراف الطبيب بالتزامن مع استخدام قطرات الترطيب الموصوفة.

وفي ختام مقالنا عن وسائل علاج جفاف العين، نوصيك -عزيزي القارئ- بالانتباه إلى أي عرض جديد يطرأ على عينيك ويُشير إلى إصابتك بمتلازمة الجفاف، وتوجه فورًا للطبيب لتلقي العلاج الملائم في أقرب وقت ممكن؛ لكي لا تتفاقم حالتك وتتعرض عينيك لمخاطر أكبر قد تحد من قدرتك على الرؤية بوضوح.