ما هو علاج الاستجماتيزم عند الأطفال؟

يصاب 15% من الأطفال بما يُعرف بالاستجماتيزم، ويشير إلى عدم انتظام القرنية وتغير انكسارية الضوء عليها، ما يجعل الطفل يعاني من تشوش وضبابية الرؤية، وتظهر عليه بعض السلوكيات الضارة، مثل اقترابه من الشاشات أكثر من اللازم وكثرة فرك العين.

نناقش في هذا المقال ما هو علاج الاستجماتيزم عند الأطفال، ونوضح مدى إمكانية الشفاء من الاستجماتيزم قبل البلوغ.

ما هو علاج الاستجماتيزم عند الأطفال؟

خيارات علاج الاستجماتيزم تشمل ما يلي:

النظارات الطبية

يُعد علاج الاستجماتيزم بالنظارة الطبية الخيار الأكثر شيوعًا للأطفال، ويُحدد مقاساتها الطبيب بعد فحص العين وإجراء اختبارات النظر اللازمة.

العدسات الطبية

يعتمد هذا الخيار على عمر الطفل، فإذا كان أقرب إلى مرحلة البلوغ ويمكنه الاعتناء بالعدسات، تصبح خيارًا مثاليًا في علاج الاستجماتيزم العالي، ويمكن للطفل أن يخضع لعملية الليزك بعد بلوغه 21 عامًا واكتمال نمو العين.

عدسات توريك

تُستخدم عدسات توريك لتصحيح الاستجماتيزم وتحسين الرؤية الليلية، خاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من الاستجماتيزم المتوسط إلى العالي، وتعمل كتمرين للعين يساهم بمرور الوقت في تقليل نسبة الاستجماتيزم.

بالنسبة للأطفال، فإن خيارات العلاج تعتمد على ما يلي:

• العمر، فكلما كان الطفل أقرب لسن البلوغ تتنوع خيارات العلاج المتاحة له.
• درجة الاستجماتيزم.
• وجود أمراض مصاحبة للاستجماتيزم مثل كسل العين أو القرنية المخروطية.

هل يعتبر الليزر علاج الاستجماتيزم عند الأطفال؟

لا شك أن علاج الاستجماتيزم جراحيًا سواء عملية زراعة العدسات أو تقنيات الليزر تقدم حلًا فعالًا وعلاجًا دائمًا للمرضى، خاصةً علاج الاستجماتيزم الغير منتظم، ولكنها لا تعد العلاج الأمثل للأطفال؛ لأن هذه العمليات تتطلب ثبات الرؤية لمدة عام واكتمال نمو العين.

نسبة نجاح علاج الاستجماتيزم عند الأطفال

تُشير الدراسات إلى نجاح علاج الاستجماتيزم عند الأطفال فقد ساهم في الشفاء التام لحالات كسل العين الناتج عن الاستجماتيزم، خاصةً مع الالتزام بتمارين العين، وتحسنت درجة الاستجماتيزم بعد مرور 6 أسابيع من ارتداء النظارات الطبية، ولكن نجاح العلاج يعتمد على بعض المعايير، فمثلًا:

• التشخيص المبكر، فكلما كان الاستجماتيزم في بدايته، ارتفعت نسبة الشفاء منه عند الأطفال دون الحاجة إلى عملية ليزك بعد البلوغ.
• التزام الطفل بارتداء النظارات الطبية يوميًا بانتظام كما وصف الطبيب.
• التزام الطفل بتمارين العين في حالة الإصابة بكسل العين.
• الحرص على مواعيد المتابعة الدورية مع الطبيب.

مضاعفات محتملة إذا لم يعالج الطفل من الاستجماتيزم مبكرًا

يتساءل الآباء هل الاستجماتيزم خطير؟ فبالرغم من النتائج الإيجابية التي يعطيها العلاج، إذا لم يخضع الطفل إلى علاج الاستجماتيزم مبكرًا يصبح أكثر عرضة لمضاعفاته، فمثلًا يمكن إصابته بأحد المشكلات التالية:

• زيادة كسل العين وصعوبة علاجه.
• فقدان دائم للبصر.
• ضعف الأداء الدراسي بسبب الصداع والإرهاق وتشوش الرؤية.
• حول العين.
• ضعف مهارات الرؤية وصعوبة التنسيق بين العين واليد.

أسئلة شائعة حول علاج الاستجماتيزم عند الأطفال

نستعرض في هذه الفقرة بعض الأسئلة الشائعة حول علاج الاستجماتيزم ونجيب عنها:

متى يستقر الاستجماتيزم؟

تستقر درجة الاستجماتيزم عند الأطفال بعد بلوغهم 18 عامًا وأحيانًا عند 21، أي حينما يكتمل نمو العين، ولكن الأطفال الرضع الذين يعانون من الاستجماتيزم غالبًا ما يبدأ في الاستقرار بمرور السنين حتى يصلوا إلى عمر أربعة أعوام.

هل تعالج النظارات الاستجماتيزم؟

لا تعالج النظارات الاستجماتيزم نفسه، ولكنها تعمل على تصحيح الرؤية في أثناء ارتدائها؛ إذ لا يتمكن الطفل من الاستغناء عن النظارات الطبية وعلاج الاستجماتيزم نهائيًا حتى يبلغ عامه الـ 21، أي حينما يكتمل نمو العين وتستقر درجة الاستجماتيزم.

هل يمكن علاج الاستجماتيزم بدون نظارة؟

لا، النظارات الطبية علاج رئيسي في تصحيح الرؤية خاصة عند الأطفال، لأنهم لن يخضعوا لعملية الليزك لتصحيح النظر، ولا تكفي تمارين العين وحدها في العلاج الاستجماتيزم.

لذلك وجب التنويه حول أهمية علاج الاستجماتيزم عند الأطفال مبكرًا، وضرورة المتابعة الدورية مع طبيب العيون حتى وإن لم تظهر عليهم أي أعراض، فقط من أجل الاطمئنان إلى أن العين تنمو بصورة طبيعية والنظر يتطور بوتيرة ملائمة لعمر الطفل.

إذا كنت لا تزال تبحث عن طبيب عيون ذي خبرة واسعة في التعامل مع الاستجماتيزم عند الأطفال، فنرشح لك الأستاذ الدكتور طراد القاضي -استشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر، ورئيس قسم العيون في مستشفى الحبيب فرع التخصصي-، ويمكنك حجز موعد لطفلك بواسطة الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.