تجربتي مع زراعة القرنية: بداية من التحضير للعملية وصولًا لمرحلة التعافي

  • الرئيسية
  • /
  • تجربتي مع زراعة القرنية: بداية من التحضير للعملية وصولًا لمرحلة التعافي

احجز موعد

مع الدكتور طراد القاضي من أفضل دكاترة العيون

    احدث المقالات

    عندما يتحول سطح القرنية من الشكل النصف كروي إلى الشكل المخروطي، يبدأ الضوء بالتشتت داخل العين، مما يُسبب ضبابية وتشوشًا في الرؤية. ومع تطور العلم وظهور تقنيات دقيقة في جراحات العيون، أصبحت إمكانية زراعة قرنية جديدة وسليمة بدلاً من المصابة أمرًا واقعيًا وفعّالًا، ما يفتح الأمل أمام المرضى لاستعادة وضوح البصر.

    في هذا المقال الذي نحمل لكم فيه عنوان “تجربتي مع زراعة القرنية”، نشارككم أهم المراحل التي يمر بها المريض، بدايةً من التحضير للجراحة وحتى فترة التعافي، كما يوضحها الدكتور طراد القاضي -أستاذ مساعد واستشاري جراحات القرنية والماء الأبيض وتصحيح الإبصار بالليزر والليزك-.

    تجربتي مع زراعة القرنية: مرحلة التحضير للعملية 

    قبل إجراء الجراحة، يخضع المريض لسلسلة من الفحوصات الدقيقة لتقييم مدى جاهزية العين واستبعاد أي عوامل قد تُعيق نجاح العملية. ومن أبرز التحضيرات:

    • إجراء فحص تصوير تفصيلي للقرنية وقياس سُمكها.
    • فحص ضغط العين والتأكد من انتظامه.
    • التأكد من عدم وجود التهابات نشطة أو مشكلات أخرى في العين.
    • استخدام قطرات معينة قبل العملية لتقليل فرص العدوى بعد الزراعة.

    ويؤكد الدكتور طراد القاضي أن هذه الفحوصات تلعب دورًا كبيرًا في تخطيط العملية بدقة، وتُسهم بشكل فعّال في تحسين نتائجها، خاصةً عند اختيار نوع الزراعة المناسب لحالة كل مريض.

    تجربتي مع زراعة القرنية: كيف تمت الجراحة؟

    • تُجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام بحسب الحالة، وتستغرق عادةً ما بين 30 إلى 60 دقيقة. وتنقسم زراعة القرنية إلى نوعين:
    • زراعة جزئية (الطبقية): حيث يُزال الجزء التالف فقط من القرنية ويتم استبداله بجزء سليم.
    • زراعة كاملة: تُستبدل فيها القرنية المصابة بالكامل بأخرى من متبرع أو من بنك القرنيات.

    ويُشير الدكتور طراد القاضي إلى أن اختيار النوع المناسب يعتمد على عمق التلف في أنسجة القرنية، إذ يُفضل الزراعة الجزئية في حال بقاء الطبقات الداخلية سليمة لتقليل احتمالية رفض الجسم للأنسجة المزروعة.

    تجربتي مع زراعة القرنية: تعليمات التعافي

    خلال فترة النقاهة، هناك مجموعة من التعليمات التي يُوصي بها الأطباء لضمان شفاء ناجح، ومنها ما يلي:

    • الابتعاد عن أي مجهود بدني أو رفع أشياء ثقيلة.
    • استخدام القطرات الموصوفة بانتظام وتشمل: مضادات الالتهاب لتقليل التورم ومضادات حيوية للوقاية من العدوى.
    • عدم لمس أو فرك العين.
    • الالتزام بمواعيد المتابعة الطبية.
    • ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة الضارة.
    • تجنب الأماكن المزدحمة أو الملوثة.
    • الامتناع عن السباحة أو تعريض العين للمياه غير النظيفة.

    ويُشدّد الدكتور طراد القاضي على أن التزام المريض بهذه التعليمات وتجنب الممنوعات بعد زراعة القرنية هو سر نجاح الجراحة واستقرار القرنية الجديدة على المدى الطويل.

    المخاطر المحتملة بعد العملية

    رغم أن نسبة النجاح مرتفعة، فإن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد زراعة القرنية، وأبرزها:

    • رفض القرنية الجديدة: وهي حالة مناعية يُمكن الحد من فرص حدوثها عبر الأدوية المثبطة التي يُحددها الطبيب.
    • العدوى: وتحدث غالبًا بسبب إهمال نظافة العين أو عدم الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة.

    لذا يُوصي الدكتور طراد القاضي بمراقبة الأعراض بدقة والتوجه فورًا للطبيب عند الشعور بأي ألم، احمرار غير طبيعي، أو تغير مفاجئ في الرؤية.

    ماذا عن شكل العين بعد زراعة القرنية؟

    من الطبيعي أن تبدو العين حمراء أو متورمة خلال الأيام الأولى بعد عملية زرع قرنية العين. ومع مرور الوقت، تبدأ هذه الأعراض في التراجع تدريجيًا حتى يعود مظهر العين إلى طبيعته.

    خلاصة تجربتي مع زراعة القرنية

    عبر هذه التجربة، يتضح أن زراعة القرنية تُعد من الخيارات الجراحية الآمنة والمُجدية في تحسين جودة الإبصار، خاصةً مع وجود متخصصين متمرسين في هذا المجال مثل الدكتور طراد القاضي، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في إجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، مع استخدام أحدث تقنيات الزراعة والجراحة الدقيقة بالليزر.

    وإذا كنت تعاني من أحد أمراض القرنية، أو تم تشخيصك بالقرنية المخروطية، لا تتردد في استشارة الطبيب المختص، فكلما تم التدخل مبكرًا، زادت فرص تحسن الرؤية واستقرار الحالة.