الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء.. متى تستدعي القلق؟

  • الرئيسية
  • /
  • الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء.. متى تستدعي القلق؟

احجز موعد

مع الدكتور طراد القاضي من أفضل دكاترة العيون

    احدث المقالات

    تُعد عملية المياه البيضاء من العمليات الجراحية التي تحقق نسب نجاح مرتفعة جدًا في مجال العيون، إذ تسهم بشكل مباشر في استعادة حدة البصر بعد إزالة العدسة المُصابة بالعتمة. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض بعد الجراحة، تتفاوت بين أمور بسيطة تزول تدريجيًا، وأخرى تستوجب متابعة دقيقة من الطبيب.

    في هذا المقال، يوضح لنا الدكتور طراد القاضي -أستاذ مساعد واستشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر والليزك- أبرز الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء، وكيف يمكن التفريق بين الأعراض المتوقعة والمضاعفات الخطيرة، إلى جانب أهم الإرشادات لضمان فترة تعافٍ مستقرة وآمنة.

    أبرز الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء

    خلال فترة النقاهة بعد عملية المياه البيضاء، قد يشعر المريض ببعض التغيرات في العين، وهي أمر شائع لا يستدعي القلق، ما دامت تحت السيطرة، ومن أهمها:

     الصداع بعد عملية المياه البيضاء

    يشير الدكتور طراد القاضي إلى أن الصداع قد يظهر بشكل خفيف إلى متوسط خلال الأيام الأولى، وغالبًا ما يكون سببه:

    • تغير ضغط العين بعد إزالة العدسة المعتمة.
    • تفاعل العين مع العدسة الجديدة.
    • استخدام بعض أنواع القطرات التي قد تُسبب جفاف مؤقت للعين.

    وفي حال استمرار الصداع لفترة طويلة أو ترافقه مع ألم في العين، فيجب مراجعة الطبيب فورًا، لأن ذلك قد يكون علامة على ارتفاع ضغط العين.

     الرؤية الضبابية بعد عملية المياه البيضاء

    يُعتبر تشوش أو ضبابية الرؤية أحد الأعراض المؤقتة التي يعاني منها الكثير من المرضى بعد الجراحة، وغالبًا ما يعود ذلك إلى:

    • التورم السطحي في القرنية.
    • حاجة العين للوقت حتى تتأقلم مع العدسة الجديدة.
    • تأثير بعض القطرات الموسعة للحدقة على إفراز الدموع.

    ويؤكد الدكتور طراد القاضي أن هذه الضبابية غالبًا ما تتحسن في غضون أيام قليلة، إلا أن استمرارها لأكثر من أسبوع يستدعي تقييمًا دقيقًا.

    اقرأ عن : ما سبب وجود ضباب علي العين؟

     تشوش الرؤية بعد عملية المياه البيضاء

    من الطبيعي أن يشعر المريض بعدم وضوح الرؤية في الفترة الأولى بعد الجراحة، خصوصًا إذا تم زراعة عدسة متعددة البؤر. كما أن ظهور ما يُعرف بعتامة المحفظة الخلفية لاحقًا قد يؤثر على الرؤية، لكنها تُعالج بسهولة من خلال جلسة ليزر بسيطة، بحسب ما يؤكده الدكتور طراد القاضي.

     زيادة الحساسية للضوء والحكة

    قد تزداد حساسية العين للضوء بعد العملية، إلى جانب الشعور برغبة في الحكة، وهو أمر طبيعي نتيجة الجراحة وتفاعل العين مع العدسة الجديدة، وينبه الدكتور طراد القاضي إلى أهمية عدم فرك العين لتجنب أي مضاعفات أو تحريك غير مقصود للعدسة المزروعة.

    ارتفاع ضغط العين بعد عملية المياه البيضاء

    يعد ارتفاع الضغط داخل العين من المضاعفات المزعجة، ويحدث نتيجة التغيرات المؤقتة بعد العملية أو بسبب الالتهاب. وفي حال شعر المريض بصداع مفاجئ، أو ألم قوي داخل العين، أو لاحظ تراجعًا سريعًا في حدة البصر، فيجب التواصل فورًا مع الطبيب.

    متى يجب القلق بعد العملية؟

    رغم أن معظم الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء تُعد طبيعية، إلا أن بعض العلامات تستدعي تدخلاً عاجلاً، كما يوضح الدكتور طراد القاضي:

    • استمرار الألم لفترة طويلة أو زيادته بمرور الوقت.
    • ظهور إفرازات غير طبيعية مثل سائل أصفر أو أخضر.
    • تراجع مفاجئ في القدرة على الرؤية.
    • رؤية وميض ضوئي أو نقاط سوداء تتحرك في مجال البصر.

    النقاط السوداء والذبابة الطائرة

    يشير بعض المرضى إلى ظهور ما يُشبه الذباب الطائر أو نقاط داكنة بعد الجراحة، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب:

    • بقايا من الجسم الزجاجي داخل العين.
    • انفصال جزئي في الجسم الزجاجي، وهي حالة شائعة مع التقدم في العمر.

    ويُشدد الدكتور طراد القاضي على أهمية زيارة الطبيب فورًا إذا زادت هذه النقاط أو رافقها وميض ضوئي، لأن ذلك قد يُنذر بانفصال الشبكية.

    هل من الممكن أن تعود المياه البيضاء؟

    العدسة التي تتأثر بالمياه البيضاء تُزال بالكامل خلال الجراحة، وبالتالي لا تعود الإصابة مرة أخرى. لكن قد تظهر عتامة في الغلاف الخلفي للعدسة المزروعة بعد فترة، وتُعالج بسهولة من خلال إجراء بسيط بالليزر.

    خلاصة القول
    تُعد الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء جزءًا من مرحلة التعافي التي تمر بها العين، ومعظمها طبيعي ولا يدعو للقلق. ومع ذلك، من المهم أن يعرف المريض متى تكون الأعراض ضمن النطاق الآمن، ومتى يكون من الضروري مراجعة الطبيب.

    وينصح الدكتور طراد القاضي جميع المرضى بضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية بعد الجراحة، والحفاظ على نظافة العين، ومتابعة الفحوصات الدورية، فكل هذه الخطوات تضمن تعافيًا سلسًا ونتائج بصرية متميزة.