أعراض جفاف العين عند الأطفال

جفاف العين هو حالة تنتج عن نقص كمية الدموع التي تغطي سطح العين وتحافظ على ترطيبها وتحميها من الميكروبات والجراثيم، ورغم أن جفاف العين شائعًا لدى الكبار قد يصيب الأطفال لأسباب مختلفة، ويتطلب متابعة مبكرة لتجنب المضاعفات.

وفي مقالنا اليوم سوف نتناول الحديث عن أعراض جفاف العين عند الأطفال وطرق العلاج والمخاطر المحتملة عند إهمال الحالة.

أعراض جفاف العين عند الأطفال

يختلف الأطفال عن الكبار كونهم لا يمتلكون القدرة في التعبير عما يشعرون به، وإذا أصيب أحدهم بجفاف العين قد تظهر عليه علامات قد يلاحظها الوالدان قبل الطفل نفسه، وتشمل علامات جفاف العين عند الأطفال ما يلي:

• حك الطفل العينين بصورة متكررة وكأنه منزعج من وجود جسم غريب.
• احمرار عينيه خاصة بعد استخدام الشاشات أو القراءة.
• الشكوى من الإحساس بوجود جسم غريب في العينين مثل حبيبات الرمل.
• صعوبة فتح العينين عند التعرض للضوء القوي.
• الشكوى من ضبابية أو عدم وضوح مؤقت في الرؤية.

وننصح الوالدان بضرورة استشارة طبيب العيون عند ملاحظة أيًا من أعراض جفاف العين عند الأطفال السابقة خاصة إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو كانت تؤثر في مستوى نشاط الطفل اليومي أو تحصيله الدراسي، أو لا تتحسن مع استخدام القطرات المرطبة البسيطة.

أسباب جفاف العين عند الأطفال

قد يكون جفاف العين عند الأطفال ناتجًا عن عدة أسباب من بينها:

• التواجد في بيئة جافة لفترة طويلة.
• التعرض للشاشات الإلكترونية كالهواتف المحمولة والتابلت.
• الحساسية الموسمية التي تؤثر في الغدد الدمعية.
• ارتداء العدسات اللاصقة في سن مبكرة.
• تناول بعض الأدوية مثل مضادات الحساسية.
• وجود خلل في النظام الغذائي.
• معاناة بعض المشكلات الصحية منها السكري ومشكلات الغدة الدرقية أو التهابات مزمنة في العين والجفون.

ونظرًا إلى اختلاف سبب جفاف العين عند الأطفال، يُنصح بزيارة الطبيب المختص في أمراض العيون للأطفال لتشخيص الحالة بدقة واقتراح العلاج المناسب لحالة الطفل.

وسائل علاج جفاف العين عند الأطفال

يُحدد العلاج تبعًا لسبب جفاف العين، فإذا كان السبب بسيطًا مثل تغيير البيئة، فإن إبقاء الطفل بعيدًا عن مصادر الهواء الجاف بما في ذلك المكيفات، قد تساعده على الراحة وتحسين حالته، وقد تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى علاجات أكثر تدخلًا.

وتشمل وسائل علاج جفاف العين للأطفال ما يلي:استخدام قطرات العين المرطبة، وتطبيق كمادات دافئة على العين، أو استخدام سدادات الغدد الدمعية، أو تحفيز الغدد المسئولة على إفراز الزيوت المرطبة  للعين باستخدام الضوء النبضي المكثف IPL.

المخاطر المحتملة لإهمال أعراض جفاف العين للأطفال

إهمال علاج جفاف العين للأطفال، قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر سلبًا في صحة أعينهم ونموهم، ومن أبرز المخاطر:

• تدهور النظر تدريجيًا، استمرار جفاف العين قد يسبب خدوشًا دقيقة في القرنية، تؤدي إلى ضعف الرؤية على المدى الطويل.
• الإصابة بالتهابات متكررة: فقلة ترطيب العين يجعلها بيئة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم.
• حساسية مزمنة للضوء، مما يعيق الطفل عن ممارسة أنشطته اليومية بصورة طبيعية.
• صعوبة التركيز في أثناء القراءة أو المذاكرة بسبب تشوش الرؤية أو الحكة المستمرة، ما قد يؤدي إلى تأخر التحصيل الدراسي.
• زيادة خطر الإصابة بتقرحات القرنية أو تليف الأنسجة في الحالات المُهملة.

المخاطر النفسية والسلوكية لإهمال علاج جفاف العين

لا يقتصر تأثير جفاف العين عند الأطفال على الجانب الجسدي فقط، بينما يؤثر في صحتهم النفسية وسلوكهم اليومي، فالألم المستمر والشعور بالحكة أو الحرقة قد يجعل الطفل في حالة من الانزعاج الدائم والتوتر ، ما ينعكس على قدرته على التركيز في أثناء الدراسة أو الأنشطة التعليمية.

بالإضافة إلى أن ضعف الرؤية الناتج عن إهمال العلاج قد يُشعِر الطفل بالعجز مقارنة بأقرانه، وهو ما يؤدي إلى تراجع ثقته بنفسه وزيادة شعوره بالإحباط، وقد تظهر مع الوقت سلوكيات سلبية مثل العزلة، فقدان الشغف بالأنشطة الاجتماعية، أو العصبية الزائدة، مما يؤثر في تكوين شخصيته وتطوره النفسي.

لذلك، عدم إهمال أعراض جفاف العين عند الأطفال والتدخل المبكر للعلاج أمرًا ضروريًا لحماية عين الطفل، ودعم استقراره النفسي والسلوكي.

لحجز استشارة مع الدكتور طراد القاضي -أستاذ مساعد واستشاري الماء الأبيض والقرنية وتصحيح النظر بالليزر والليزك- تواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامك في الموقع الإلكتروني.