ما هي أعراض جفاف العين؟

احجز موعد

مع الدكتور طراد القاضي من أفضل دكاترة العيون

    احدث المقالات

    قد يتساءل البعض عن جفاف العين وأعراضه؛ إذ يشعر الكثثيرون بحرقة أو وخز في العينين بعد ساعات طويلة من العمل أو عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، وقد يظنون أن الأمر عابر، لكن في كثير من الحالات يكون هذا العرض إشارة واضحة على بداية الإصابة بجفاف العين.

    تُعد هذه الحالة شائعة أكثر مما نتخيل، إذ يعاني كثير من الأشخاص أعراض مرض جفاف العين دون وعي منهم، ما يجعلهم يتأخرون في الحصول على العلاج المناسب، وقد تتفاوت الأعراض بين البسيطة والعابرة أو الحادة والمستمرة، لذلك فإن الانتباه إليها في وقت مبكر يقي من تفاقمها.

    في هذا المقال، نستعرض أبرز أعراض جفاف العين، وكيفية التعرف إليها مبكرًا للحفاظ على صحة عينيك.

    ما هي أعراض جفاف العين الرئيسية؟

    عند الحديث عن ما هي أعراض جفاف العين، يجب أن ندرك أن شدة الأعراض تختلف من مريض لآخر، وذلك وفقًا لدرجة الجفاف ومدى استمراره، فقد يعاني البعض أعراضًا طفيفة تزول مع الراحة أو باستخدام قطرات مرطبة، بينما قد يواجه آخرون أعراض جفاف العين الحاد التي تعيق ممارسة الأنشطة اليومية.

    وقد تكون أعراض جفاف العين المزمن أكثر تعقيدًا، إذ تظهر بصورة متكررة وتستمر لفترات طويلة، الأمر الذي يزيد من تهيج العين ويؤثر في الرؤية، وفيما يلي نعرض أبرز أعراض الجفاف العين التي قد تواجه المريض، والتي تُعد مؤشرًا أساسيًا على الإصابة:

    الشعور بحرقة في العين

    يُعد الشعور بحرقة العين من أكثر أعراض مرض جفاف العين شيوعًا، وهو إحساس مزعج للغاية، ويمكن أن يزداد سوءًا عند التعرض للهواء الجاف أو الرياح، وفي حالات أعراض جفاف العين الحاد قد تكون الحرقة شديدة لدرجة تؤثر في التركيز، خاصةً في أثناء القيادة.

    الإحساس بجسم غريب داخل العين

    يشكو مصابو جفاف العين وجود جسم غريب بداخلها، كأن رمال صغيرة أو ذرات غبار موجودة بها، وهذا العرض يُعد من أبرز أعراض الجفاف العين وأكثرها إزعاجًا، إذ يدفع المريض إلى الرغبة المستمرة في فرك العينين للتخلص من ذلك الإحساس، لكن تكرار الفرك قد يزيد الوضع سوءًا، لأنه يفاقم التهيج والالتهاب، خاصةً لدى من يعانون أعراض جفاف العين المزمن.

    احمرار العين

    عندما تفتقر العين إلى الترطيب الكافي بسبب الجفاف، تصير الأوعية الدموية في سطحها أكثر وضوحًا، فتظهر باللون الأحمر، ويمكن تفسير العرض كونه نتيجة للإجهاد أو قلة النوم، لكنه في كثير من الأحيان يكون علامة على جفاف العين.

    حساسية تجاه الضوء

    قد يعاني المصابون بجفاف العين حساسية شديدة تجاه الضوء وخاصة الأضواء الساطعة، ما يصعب عليهم التواجد في الأماكن ذات الإضاءة القوية أو النظر إلى الشاشات لفترات طويلة، ويُساعد البحث عن أعراض وعلاج جفاف العين على الحد من تأثيراته المزعجة على الحياة اليومية.

    عدم وضوح الرؤية

    قد تظهر ضبابية مؤقتة أو عدم وضوح في الرؤية، والتي تُعد أحد أعراض جفاف العين وعلاجها، استخدام قطرات مرطبة للعين، وقد يكون هذا العرض مزعجًا في أثناء القيادة أو القراءة، ويتطلب التركيز باستمرار.

    لذلك، التعرف إلى الأعراض خطوة أساسية للحفاظ على صحة العين والحد من تفاقم المشكلة وضمان الحصول على علاج جفاف العين المناسب.

    هل تختلف أعراض جفاف العين للأطفال عن الكبار؟

    لا تختلف طبيعة أعراض جفاف العين للأطفال عن الكبار، بل تختلف كيفية ملاحظتها، فالكبار يستطيعون التعبير عن انزعاجهم بوضوح، بينما الأطفال قد تظهر إصابتهم بجفاف العين من خلال تغيّرات سلوكية بدلاً من الشكوى المباشرة.

    فعلى سبيل المثال، قد يتجنب الأطفال الأنشطة التي تتطلب التركيز البصري لفترات طويلة، مثل الرسم أو القراءة، أو يبدو عليهم التشتت وعدم الراحة دون سبب واضح، وفي بعض الحالات، تكون هذه العلامات جزءًا من أعراض جفاف العين المزمن التي تستمر لفترات أطول وتؤثر في أدائه الدراسي ونفسيته.

    لذلك، يجب أن ينتبه الآباء إلى أي تغييرات غير مفسّرة في سلوك الأطفال أو أدائهم تشير إلى إصابتهم بجفاف العين. والآن قد يتبادر إلى الذهن سؤال “هل جفاف العين خطير؟”، سنجيب عن ذلك في السطور التالية.

    مضاعفات جفاف العين وتأثيرها في صحة العين

    قد يظن البعض أن أعراض الجفاف العين مجرد انزعاج بسيط يمكن احتماله، لكن الحقيقة أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تُهدد سلامة البصر على المدى الطويل، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

    • التهابات العين، إذ تؤدي قلة إنتاج الدموع إلى فقدان العين حمايتها الطبيعية ضد العدوى البكتيرية أو الفيروسية، ما يزيد خطر الإصابة بالتهابات خطيرة.
    • إجهاد العين، إذ يمكن أن يسبب الجفاف المستمر إجهاد العين، الأمر الذي يؤثر في أداء الأنشطة اليومية.
    • التهابات القرنية، إذ قد يؤدي نقص الترطيب المستمر إلى تهيج سطح العين وظهور التهابات متكررة أو تقرحات في القرنية، ما قد يُضعف الرؤية دائمًا.
    • ندبات القرنية، فقد يؤدي جفاف العين الشديد إلى ظهور ندبات على سطح القرنية، وهي حالات -نادرة- قد تتطلب التدخل الجراحي مثل زراعة القرنية لاستعادة الرؤية.

    لذا، التعرف إلى سبب جفاف العين وتجنبها مع الاهتمام بصحة العين لا يُعد رفاهية، بل ضرورة لتجنب تأثيرات طويلة الأمد قد تُضعف الرؤية.

    كيفية الوقاية من جفاف العين

    الوقاية هي خط الدفاع الأول لتجنّب أعراض مرض جفاف العين قبل أن تتحول إلى مشكلة مزمنة، فاتباع بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن يحمي العين من الجفاف ويحدّ من تطور المضاعفات التي قد تؤثر في الحياة اليومية، وفيما يلي التدابير الوقائية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك:

    • استخدام القطرات المرطبة وتُعرف أيضًا باسم “الدموع الاصطناعية”، والتي تساعد على تعويض نقص الدموع الطبيعية، وتُعد خيارًا فعالًا للتخفيف من أعراض جفاف العين وعلاجها في المراحل البسيطة.
    • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، وتحسين إفراز الدموع والحفاظ على العين من أعراض الجفاف العين.
    • تجنب التعرض المباشر للهواء الجاف أو المكيفات، لأنها تزيد من احتمالية ظهور أعراض جفاف العين المزمن.
    • ارتداء نظارات واقية عند التعرض للرياح أو الغبار لحماية سطح العين من التهيج.
    • أخذ فترات استراحة منتظمة في أثناء العمل على الأجهزة الإلكترونية مع الحرص على الرَمش المتكرر لتجنب الجفاف الناتج عن قلة الرمش.
    • تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا-3 الدهنية مثل الأسماك والمكسرات، لأنها تُحسن إفراز الدموع.

    يجب أن يكون الاهتمام بصحة العين جزءًا أساسيًا من روتين الحياة، لأن الوقاية تُعد أفضل وأبسط طريقة لتجنب مضاعفات جفاف العين والحفاظ على مستوى النظر لسنوات طويلة.

    خلاصة القول ..
    إن أعراض جفاف العين ليست مجرد شعور بحرقة أو عدم راحة، بل قد تؤثر في الأنشطة اليومية، والوعي بهذه الأعراض وطرق الوقاية منها يُساعد على حماية العين من المضاعفات الخطيرة، ولكن هل جفاف العين يسبب ضعف النظر؟ أو هل جفاف العين يسبب العمى؟ للتعرف إلى الإجابة، اضغط على هذا الرابط.

    وإذا كنت ترغب في الحصول على مزيد من المعلومات حول جفاف العين، أو تحتاج إلى استشارة طبية متخصصة، احجز موعدك مع الدكتور طراد القاضي -بروفيسور مساعد واستشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر-، فهو يتميز بخبرة عالية في مجال زراعة العدسات وتصحيح النظر ويقدم رعاية طبية متكاملة ومخصصة لكل مريض، مع استخدام أحدث التقنيات لتحقيق رؤية مثالية.