كيفية التعرف إلى أعراض المياه البيضاء في العين

المياه البيضاء من أمراض العيون الشائعة بين كبار السن، وهي عتامة تصيب عدسة العين فتسبب ضعف في الرؤية، وقد لا يلاحظ المريض أعراضًا للإصابة في المراحل المبكرة، لكن بمرور الوقت وتطور المرض، تصبح الرؤية ضبابية وتتأثر قدرة المُصاب في القيام بالأنشطة وممارسات الحياة اليومية.

وفي هذا المقال سوف نتعرف إلى أبرز أعراض المياه البيضاء في العين وكيفية التعرف إليها مبكرًا قبل أن تتفاقم الحالة.

ما هي أعراض المياه البيضاء في العين؟

الإجابة على سؤال “ما هي أعراض المياه البيضاء في العين” تشمل ما يلي:

تشوش الرؤية التدريجي

يعد تشوش الرؤية من أولى أعراض المياه البيضاء في العين، فيشعر المريض المصاب كأنه ينظر من خلال زجاج غير نظيف، وقد تتفاقم الضبابية مع مرور الوقت، ما يصعب على المريض أداء مهامه اليومية التي تتطلب تركيز شديد مثل القراءة أو القيادة، وهذا العرض من أهم النقاط التي توضح الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين.

صعوبة في الرؤية الليلية

من أشهر علامات المياه البيضاء في العين، إذ يجد المريض صعوبة في تمييز الأشياء بوضوح ليًلا أو في الأماكن المظلمة، ما يؤدي إلى زيادة خطر التعثر أو التعرض لحوادث في أثناء القيادة الليلية.

حساسية زائدة للضوء

يشعر العديد من المصابين بالمياه البيضاء بحساسية زائدة تجاه الضوء الساطع، مثل ضوء الشمس أو المصابيح القوية، وقد يسبب هذا العرض انزعاجًا شديدًا خاصة عند القيادة ليلًا؛ بسبب وهج المصابيح الأمامية للسيارات.

رؤية هالات حول مصادر الضوء

رؤية هالات مضيئة حول الأضواء، خاصة في الليل من أعراض المياه البيضاء المميزة، وتبدو هذه الهالات كأنها دوائر ضوئية حول المصابيح، ما يزيد صعوبة الرؤية في الظلام.

تغيير متكرر في قياسات النظر

تغيير مقاسات النظارة الطبية بصورة متكررة، قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالمياه البيضاء.

عدم القدرة على تمييز الألوان

يبدأ المريض بملاحظة أن الألوان تبدو باهتة أو مائلة إلى الاصفرار مع تطور المياه البيضاء، يحدث ذلك لأن العدسة الطبيعية للعين تفقد شفافيتها، فتتأثر قدرة العين على تمييز الألوان بوضوح.

ازدواجية الرؤية في عين واحدة

قد يعاني بعض المصابين رؤية مزدوجة في عين واحدة، ورُغم أنه عرض غير شائع قد يكون مؤشرًا واضحًا على الإصابة بالمياه البيضاء.

صعوبة القراءة أو مشاهدة الشاشات

تصير الأنشطة التي تتطلب تركيزًا دقيقًا مثل القراءة أو استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز أكثر صعوبة مع تقدم الحالة، فيجد المريض نفسه بحاجة إلى إضاءة أقوى أو تكبير النصوص ليستطيع قراءتها.

متى تصبح أعراض المياه البيضاء في العين إنذارًا للخطر؟

رغم من أن أعراض المياه البيضاء في العين تتطور تدريجيًا في معظم الحالات فتمنح المصابين الفرصو والوقت لاستشارة طبيب متخصص، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فوريًا، فمثلًا أن يلاحظ المريض فقدانًا سريعًا أو مفاجئًا في النظر، فهذه علامة تشير إلى تقدم سريع في إعتام عدسة العين، خاصةً إذا رافق ذلك ألم بالعين أو احمرار شديد أو تذبذب في الرؤية، فهذا يُعد إنذارًا يستوجب عدم تأجيل زيارة طبيب العيون.

هل يمكن منع أعراض المياه البيضاء في العين من التفاقم؟

رغم أن المياه البيضاء في العين أعراضها طبيعية مع التقدم في العمر -السبب الأكثر شيوعًا من أسباب المياه البيضاء في العين-، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة العين وتقليل خطر الإصابة بالمياه البيضاء أو إبطاء تقدمها، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:

• ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
• تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الورقية، والأطعمة الغنية بالفيتامينات المهمة لصحة العين مثل فيتامين C وفيتامين E والزنك.
• ضبط مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، لأن ارتفاع السكر من العوامل التي تسرّع من تكوين المياه البيضاء.
• مراقبة ضغط الدم والكوليسترول للحفاظ على صحة الأوعية الدموية التي تغذي العين.
• الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
• إجراء فحوصات منتظمة للعين للكشف المبكر عن أي تغيرات في العدسة قبل تفاقم المشكلة.
• استخدام إضاءة جيدة في أثناء القراءة أو الأنشطة التي تتطلب تركيز لتقليل إجهاد العين.

هل يمكن للمياه البيضاء أن تعالج؟

إذا كانت أعراض المياه البيضاء في العين في مراحلها المبكرة ولم تؤثر في جودة الرؤية بصورة كبيرة، فقد تساعد النظارات الطبية والالتزام بالاحتياطات السابقة على تحسين الرؤية، إلا أنها ليست علاجًا دائمًا، وستستمر المياه البيضاء في التقدم، ما يستدعي التدخل الجراحي.

وتعد عملية المياه البيضاء التي تتضمن استبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية شفافة العلاج الفعال والنهائي.

الخلاصة،

عند تشخيص أعراض المياه البيضاء في العين مبكرًا يصبح علاجها سهلًا، لذلك يُنصح باستشارة طبيب العيون عند معاناة أي من أعراض المياه البيضاء بالعين السابق ذكرها في سطور هذا المقال، للخضوع للفحص الدقيق وتحديد العلاج المناسب، من أجل تحسين جودة الرؤية.