أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك وكيفية علاجه

  • الرئيسية
  • /
  • أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك وكيفية علاجه

احجز موعد

مع الدكتور طراد القاضي من أفضل دكاترة العيون

    احدث المقالات

    عند التفكير في تصحيح البصر بإجراء تقنية الليزك، غالبًا ما يتركز الاهتمام على النتيجة النهائية وهي الاستغناء عن النظارات أو العدسات اللاصقة، لكن وراء هذا الإنجاز الطبي يقف عرض شائع يثير قلق كثير من المرضى ألا وهو جفاف العين.

    وفي السطور التالية، نتحدث باستفاضة عن أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك، ومدة استمراره المتوقعة، وكيفية علاجه.

    أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك

    عند إجراء عملية الليزك للعيون، يقطع الجراح أعصابًا دقيقة في القرنية مسؤولة عن إرسال إشارات إلى الغدد الدمعية لإفراز الدموع، ما يحد من حساسية العين وكمية الدموع المفرزة، ويُعد هذا بصورة أساسية هو سبب جفاف العين بعد عملية الليزك، إلا أنه ليس الوحيد، إذ تشمل الأسباب الأخرى:

    • تغير سطح القرنية ودرجة تحدبها بسبب الليزر، ما يضعف توازن طبقة الدموع التي تحمي سطح العين.
    • معاناة بعض المرضى من جفاف العين قبل عملية الليزك؛ نتيجة ضعف إفراز الدموع أو خلل في غدد ميبوميوس داخل الجفن، ما يؤدي إلى ظهور الجفاف بصورة أوضح مع العملية.
    • تهيّج الطبقة السطحية للعين في الأيام الأولى بعد العملية نتيجة استخدام القطرات المخدّرة وأدوات الجراحة.

    أعراض جفاف العين بعد الليزك

    إلى جانب الحديث عن أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك، يطرح المرضى أيضًا تساؤلات عن باقي الأعراض المحتملة لهذه الحالة، مثل: هل جفاف العين خطير؟ وهل جفاف العين يسبب ضعف النظر؟

    ويُعد الوعي بالأعراض الدقيقة لهذه المشكلة أمرًا هامًا، إذ لا يقتصر الأمر على الإحساس بالوخز أو الحرقة، بل قد يصف المريض كذلك شعورًا مستمرًا بجسم غريب داخل العين.

    وفي بعض الحالات، تظهر الحساسية للضوء وصعوبة التحديق في الشاشات لفترات طويلة، بالإضافة إلى تذبذب الرؤية أو تشوشها والتي تعد من أبرز العلامات، إذ تتأثر جودة الرؤية باستقرار طبقة الدموع.

    ومن الأعراض المحتملة أيضًا ظهور احمرار متكرر أو إفراز مخاطي خفيف حول العين.

    علاج جفاف العين بعد عملية الليزك

    بعد الحديث عن أعراض وأسباب جفاف العين بعد الليزك يصبح التطرق إلى العلاج أمرًا ضروريًا.

    يبدأ العلاج عادةً بالقطرات المرطبة الخالية من المواد الحافظة لتقليل تهيّج سطح العين، وفي الحالات الأكثر وضوحًا، يصف الطبيب قطرات تحتوي على مكوّنات مضادة للالتهاب أو تحفّز إنتاج الدموع.

    وإذا لم تنجح أي من هذه الأدوية قد يلجأ الطبيب إلى استخدام السدادات الدمعية.

    دور السدادات الدمعية في علاج جفاف العين بعد الليزك

    السدادات الدمعية هي أجهزة صغيرة جدًا توضع داخل قنوات تصريف الدموع الموجودة في الجفن العلوي والسفلي، ويكمن الهدف من استخدامها في منع تصريف الدموع بسرعة خارج العين، مما يسمح للدموع بالبقاء لفترة أطول على سطح العين، وبالتالي:

    • ترطيب العين بصورة أفضل.
    • تقليل الشعور بالحرقان أو الحكة.
    • تحسين جودة الرؤية التي قد تتأثر بسبب جفاف سطح القرنية.

    نصائح هامة لتقليل جفاف العين بعد عملية الليزك

    بعد أن فهمنا أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك وكيفية علاجه، يجب العلم أن نمط الحياة اليومية يؤثر في تسريع الشفاء أو إطالة مدة المشكلة، لذا عادةً ما يوصي الأطباء بالآتي:

    • استخدام القطرات المرطبة بانتظام حتى لو اختفت الأعراض.
    • تجنّب البيئات الجافة والمكيّفات قدر الإمكان.
    • ارتداء النظارات الواقية عند الخروج في أجواء عاصفة أو مغبرة.
    • الابتعاد عن التدخين والأماكن المليئة بالدخان.
    • أخذ فترات راحة منتظمة عند العمل أمام الكمبيوتر.
    • شرب كميات كافية من الماء لدعم ترطيب الجسم عمومًا.

    مضاعفات أخرى بعد عملية الليزك

    إلى جانب جفاف العين، يجب الوعي أيضًا بباقي المضاعفات المحتملة لعملية الليزك، والتي قد تشمل:

    • الهالات الضوئية الليلية.
    • الحساسية الزائدة للضوء أو رؤية نجوم متفرقة حول مصادر الإضاءة.
    • حدوث التهاب سطحي أو نمو غير منتظم لطبقة القرنية (وهي من المضاعفات النادرة).

    هذه المضاعفات غالبًا ما تكون مؤقتة، لكنها تحتاج إلى متابعة دقيقة مع الطبيب لمراقبتها ومنع تطورها.

    كم يستمر جفاف العين بعد الليزك؟

    بعد فهم أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك قد يتساءل البعض عن المدة اللازمة للتخلص من هذا الجفاف.

    وبصورة عامة، تختلف مدة استمرار الأعراض من شخص لآخر، فالحالات التي قد عانت جفافًا قبل العملية مثلًا قد تحتاج إلى فترة أطول للعلاج.

    مع ذلك، غالبًا ما يبدأ التحسّن بعد ثلاثة أشهر، غير أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى ستة أشهر أو أكثر حتى تختفي الشكوى تمامًا.

    هل يمكن أن يكون جفاف العين بعد عملية الليزك دائمًا؟

    الإجابة ليست قاطعة، ففي معظم الحالات يعود الإحساس الطبيعي بالدموع بعد مرور عام، لكن نسبة قليلة جدًا قد تعاني جفافًا مزمنًا نتيجة البطء الشديد في تجدد الأعصاب أو وجود استعداد وراثي لمشكلات الغدد الدمعية، وغالبًا ما يحتاج هؤلاء إلى متابعة مستمرة وعلاج طويل المدى.

    هل يزداد جفاف العين في فصل الشتاء؟

    نعم، إذ يقلل الهواء البارد والجاف من رطوبة العين، ما يزيد شدة الأعراض.

    هل استخدام العدسات اللاصقة آمن بعد عملية الليزك؟

    لا، عادةً ما يفضَّل الامتناع عن استخدام العدسات اللاصقة خلال الأشهر الأولى لتفادي تهيّج العين.

    هل يفيد تدليك الجفن في علاج جفاف العين؟

    نعم، قد يحسّن التدليك الخفيف من إفراز الدهون عبر غدد الجفن، ما يساعد على استقرار الدموع.

    الخلاصة..

    يمثل الليزك خطوة فارقة في حياة من يعانون ضعف البصر، غير أن بعض الأعراض الجانبية تثير قلق المرضى حول النتائج المحتملة للعملية، لكن فهم أسباب جفاف العين بعد عملية الليزك يمنح المريض قدرة أكبر على التهيؤ للعلاج والمتابعة.

    وبصورة عامة، يساهم إدراك هذه الحقائق في جعل التجربة أكثر أمانًا ويمنح المريض طمأنينة حقيقية تجاه مستقبله البصري.