أسباب القرنية المخروطية| حقائق ومراحل يجب معرفتها

  • الرئيسية
  • /
  • أسباب القرنية المخروطية| حقائق ومراحل يجب معرفتها

احجز موعد

مع الدكتور طراد القاضي من أفضل دكاترة العيون

    احدث المقالات

    قد لا يفكر الكثيرون في احتمالية إصابتهم بالقرنية المخروطية عندما تضعف رؤيتهم أو يعانون تشوش النظر، إذ يُظن غالبيتهم أن الأمر لا يتعدى الحاجة إلى نظارات جديدة.

    لكن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا، فالقرنية المخروطية من الحالات التي تتطور بصمت، وتُفاجئ المصاب عندما تكون قد بلغت مرحلة متقدمة.

    في هذا المقال، نكشف أسباب القرنية المخروطية، وعلاقتها بالوراثة، ومراحل تطورها، بالإضافة إلى جوانب مهمة قلّما تُذكر، لكنها تحدث فارقًا في التعامل مع المرض.

    ما أسباب القرنية المخروطية؟

    لا يمكن حصر أسباب القرنية المخروطية في عامل واحد، فهي تنتج عن تداخل معقد بين الوراثة والبيئة والسلوك اليومي، وتشمل أبرز العوامل المؤثرة في الإصابة:

    فرك العين المفرط

    الكثير من الحالات ترتبط إصابتهم بفرك العين بقوة، خصوصًا عند وجود تحسس أو جفاف مزمن، إذ يضعف هذا السلوك أنسجة القرنية ويجعلها عرضة للتشوه، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون التهاب القرنية أو الحكة المستمرة ضمن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالقرنية المخروطية.

    ضعف أنسجة الكولاجين

    تعتمد القرنية على تماسك ألياف الكولاجين للحفاظ على شكلها الكروي، ومن ثم فأي ضعف في هذه الشبكة بسبب عوامل وراثية أو كيميائية يفتح الباب لتحول تدريجي في شكلها نحو المخروطية.

    التغيرات الهرمونية

    تُلَاحظ أعراض القرنية المخروطية في فترات تغيّر الهرمونات، مثل البلوغ أو الحمل، إذ تؤثر هذه المراحل في مرونة أنسجة القرنية.

    هل القرنية المخروطية مرض وراثي؟

    يُعد العامل الوراثي من أقوى أسباب القرنية المخروطية، فالطفل الذي ينتمي إلى عائلة يعاني أحد أفرادها القرنية المخروطية، يكون أكثر عرضة لتطور المرض.

    ومع ذلك، لا يكفي العامل الوراثي وحده، إذ تلعب باقي العوامل المذكورة سابقًا (مثل فرك العين، أو الالتهابات المزمنة، أو التعرض الطويل للشمس من دون حماية) دورًا محوريًا في تحفيز ظهور الأعراض.

    الوعي هنا بالغ الأهمية، فأي تغير مفاجئ في النظر لدى طفل من عائلة لها تاريخ مرضي يستدعي تقييمًا دقيقًا للقرنية.

    هل يمكن علاج القرنية المخروطية؟

    يتوقف علاج القرنية المخروطية على توقيت التشخيص، باختصار، يمكن إبطاء تطور المرض في المراحل الأولى باستخدام تقنيات مثل تقوية القرنية بالأشعة فوق البنفسجية. أما في المراحل المتقدمة، فالعدسات الخاصة أو إجراء عملية زراعة قرنية للعين قد تكون الخيار الوحيد.

    ما مراحل القرنية المخروطية؟

    كما أوضحنا، في حال الإصابة بالقرنية المخروطية، تأخذ القرنية الشكل المخروطي تدريجيًا، مما يشير إلى وجود مراحل مختلفة لهذه الحالة على النحو الآتي:

    • المرحلة الأولى

    انخفاض طفيف في جودة الرؤية، وصعوبة في تصحيح النظر باستخدام النظارات، هنا قد تُلاحظ تغيّرًا متكررًا في قياسات العدسات دون تحسن فعلي في الرؤية.

    • المرحلة الثانية

    يبدأ شكل القرنية بالتحوّل، وتزداد الحاجة إلى تركيب عدسات صلبة لتثبيت الرؤية، كما يترافق ذلك مع تزايد الحساسية للضوء وصعوبة القيادة ليلًا.

    • المرحلة الثالثة

    تصبح القرنية أضعف وأرق سمكًا، وقد تبدأ في ظهور تعتيمات أو ندبات. عند هذه النقطة، تتضاءل الخيارات، ويُطرح احتمال عملية زرع قرنية كخيار ضروري لاستعادة الوظيفة البصرية.

    هل الجلوس الطويل أمام الشاشات أحد أسباب القرنية المخروطية؟

    ليس مباشرًا، لكنه يزيد من جفاف العين، مما يدفع البعض لفركها كثيرًا، وهو أحد أبرز أسباب القرنية المخروطية.

    هل تصيب القرنية المخروطية عين واحدة فقط؟

    عادةً ما تصيب القرنية المخروطية كلتا العينين، لكن شدة الإصابة قد تختلف من عين إلى أخرى.

    هل تصيب القرنية المخروطية الأطفال؟

    نعم، خصوصًا في العائلات ذات التاريخ الوراثي، وقد تتطور عندهم بصورة أسرع من البالغين.

    في النهاية..

    لا يكفي أن نعرف أسباب القرنية المخروطية من الناحية النظرية، بل يجب أن نترجم هذا الفهم إلى وعي فعلي بسلوكياتنا اليومية.

    تجاهل فرك العين، أو الاستخفاف بتحسس بسيط، قد يؤدي إلى تطورات يصعب علاجها لاحقًا، إذ أن التحدي الحقيقي ليس في علاج القرنية المخروطية، بل في كشفها قبل أن تتمكن من تشويش البصر بدرجة كبيرة.