ما الفرق بين قصر النظر وضعف النظر؟ 

قد يُعاني الكثيرون تشوشًا في الرؤية وصعوبة في تحديد ملامح الأشياء البعيدة، وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة لأسباب عدّة، من بينها الإصابة بقصر النظر، وغالبًا ما يخلط الأشخاص بين قصر النظر وضعف النظر، رُغم أن كلاهما يختلف عن الآخر في طبيعته وأسبابه ومدى تأثيره في جودة الرؤية، فيا تُرى ما الفرق بينهما؟

نستعرض معكم الفرق بين قصر النظر وضعف النظر خلال السطور التالية من مقالنا.

الفرق بين قصر النظر وضعف النظر من حيثُ التعريف

في البداية، دعونا نوضح ما هو قصر النظر، وهو حالة شائعة بين الأشخاص قبل سن العشرين عامًا، وينتج عن سقوط الضوء قبل الشبكية وليس عليها في نقطة محددة، مما يؤدي إلى رؤية الأشياء البعيدة ضبابية والقريبة واضحة.

أمّا ضعف النظر يشمل عدّة أنواع من عيوب الإبصار، بما في ذلك قصر النظر وطول النظر، وعادةً ما يُعاني المصابون به صعوبة في رؤية الأشياء على المدى القريب والبعيد. ولكل حالة من تلك الحالات السابقة أسباب مختلفة، فما هي؟

الفرق بين قصر النظر وضعف النظر من حيثُ الأسباب

يتمثل الفرق بين قصر النظر وضعف النظر من حيثُ الأسباب فيما يلي:

قصر النظر

غالبًا ما يكون قصر النظر وراثيًا ويتطور في مرحلة النمو أو نتيجة الإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية والقراءة لفترات طويلة.

ضعف النظر

يحدث ضعف النظر بسبب الإصابة ببعض الأمراض أو الولادة بأحد العيوب الخلقية كالآتي:

• مرض المياه البيضاء الذي يؤدي إلى إعتام عدسة العين.
• المياه الزرقاء (الجلوكوما) التي تؤثر في العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين.
• اعتلال الشبكية السكري الذي يتسبب في تلف الشبكية وفقدانها القدرة على أداء وظيفتها مع مرور الوقت.
• تكوّن أوعية دموية غير طبيعية في العين عند الأطفال.
• كسل العين الذي يتسبب في تلقي المخ الصور من العين السليمة وتجاهله الأخرى المُصابة.
• انفصال الشبكية عن الأنسجة التي تُغذيها، وهي من الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى ضعف النظر الدائم إذا لم تُعالج مبكرًا.
• نقص فيتامين (أ) قد يؤثر في الرؤية ويسبب العمى الليلي.
• التعرّض لبعض الإصابات القوية، مثل اصطدام الدماغ الذي قد يُحدِث سكتة دماغية تسبب مشكلات واضحة في الرؤية.
• الإصابة بمشكلة قصر أو طول النظر.

الفرق بين ضعف النظر وقصر النظر من حيثُ الأعراض

تشمل أعراض قصر النظر ما يلي:

• الصداع.
• إجهاد العين.
• الحول.
• صعوبة في التركيز على الأشياء البعيدة، لا سيما عند القيادة أو ممارسة الرياضة.

بينما تنطوي أعراض ضعف النظر على الآتي:

• ضعف الرؤية المركزية والمحيطية.
• الحساسية تجاه الضوء الساطع.
• فقدان القدرة على تقدير المسافة جيدًا بين الأشياء.
• صعوبة القراءة والقيادة ومشاهدة الشاشات الإلكترونية، وهي من أعراض ضعف البصر بعد سن الأربعين الشائعة.
• الرمش المتكرر.
• الحول.
• الاصطدام المستمر بالأثاث في أثناء الحركة.

الفرق بين قصر النظر وضعف النظر من حيثُ العلاج

تشمل وسائل علاج قصر النظر الاعتماد على النظارات الطبية أو ارتداء العدسات اللاصقة أو الخضوع لإحدى جراحات تصحيح عيوب الإبصار، مثل الليزك والليزر السطحي، ويحدد الطبيب الوسيلة العلاجية المناسبة بناءًا على درجات قصر النظر التي تعانيها كل حالة.

ولكن ضعف النظر يُصحح من خلال علاج السبب الرئيسي وراءه، وعادةً ما يتضمن الخضوع للجراحة في حالة الإصابة بمرض المياه البيضاء وانفصال الشبكية والجلوكوما.

خلاصة القول في الفرق بين قصر النظر وضعف النظر..

يُمثل قصر النظر نوعًا مُحددًا من ضعف النظر، لكنه لا يُشير إلى ضعف شامل في الرؤية كما في الحالات المرضية الأخرى، ويُمكن علاجه بسهولة من خلال عدّة وسائل، أبرزها النظارات الطبية والعدسات اللاصقة وجراحات الليزك المختلفة.

إذا كنت تُعاني ضبابية في الرؤية، فينبغي لك زيارة الطبيب طراد القاضي -استشاري القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر والليزك- للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة وتحديد الحالة التي تُعانيها، ومن ثمَّ وصف العلاج الملائم لها حتى تتمكن من رؤية الأشياء بوضوح والاستمتاع بها.